هل فكرت يوماً أن تكون المستجيب الأول في حالات الطوارئ؟ هل تمتلك قلباً مليئاً بالإنسانية؟ وقدرة على تحمل الضغوط واتخاذ القرارات السريعة؟ إذا فإن مهنة الإسعاف قد تكون بالفعل ميدانك المناسب
ولكن! الشغف وحده لا يكفي! النجاح في مهنة الإسعاف يستلزم مجموعة من الصفات والمهارات الضرورية التي تجعل الفرد مسعفاً كفؤاً.المتطلبات التعليمية التي تؤهلك لتصبح مسعف
قائمة المحتويات:
- المتطلبات التعليمية التي تؤهلك لتصبح مسعف
- المهارات الشخصية للمسعف المحترف
- اللياقة البدنية وأهميتها للمسعف
مهنة الإسعاف تشمل أكثر بكثير مما تبدو للوهلة الأولى!
كل يوم، يواجه المسعف عدداً هائلاً من حالات الطوارئ الطبية ومواقف لا يمكن التنبؤ بها، بدءاً من الإصابات البسيطة التي تتطلب إسعافات أولية سريعة، وصولاً إلى الحالات الحرجة التي قد تُهدد حياة المُصاب.
إذ تعد الاستجابة الفورية لتلك الحالات والعمل لساعات طويلة متواصلة والتفاعل اليومي مع المهنيين الآخرين في مجال الرعاية الصحية جزءاً لا يتجزأ من واقع المسعفين.
المتطلبات التعليمية التي تؤهلك لتصبح مسعف
لكل مهنة متطلبات تعليمية وتدريبية خاصة، ومهنة الإسعاف ليست استثناء! فهي تعتمد على برامج تدريبية تمهد الطريق أمامك لممارسة المهنة.
إذا وصلت إلى هذه النقطة في القراءة، فإن لديك رغبة حقيقية في أن تصبح مسعفاً! إليك قائمة بالدورات التدريبية في المجال الصحي التي تحتاج إلى اجتيازها.
- دورة الاسعافات الأولية: تغطي الأساسيات، بما في ذلك كيفية التعامل مع الجروح، الكسور، النوبات، وغيرها..
- دورة دعم الحياة الأساسية (BLS): تركز على مهارات الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) واستخدام جهاز الصدمات الكهربائية الخارجي (AED)، وهي مهمة للتعامل مع المرضى الذين يعانون من توقف القلب والتنفس.
- دورة دعم الحياة المتقدمة للأطفال (PALS): تركز على الطوارئ الطبية للأطفال والرضع، مما يعلم المسعفين كيفية تقديم الرعاية الفورية في الحالات الطارئة التي تخص الأطفال.
- دورة قيادة مركبات الطوارئ (EVOS): تزود المسعفين ومشغلي المركبات الطارئة بالمهارات الضرورية لقيادة آمنة وفعالة. تشمل التدريبات فحص المركبات، استخدام الأضواء والصافرات، وإرشادات السلامة المرورية.
المهارات الشخصية والجسدية للمسعف الكفوء
الصفات الشخصية يمكن أن تخلق معك، لكن غالبية هذه الصفات يمكن تنميتها وتطويرها من خلال التدريب المستمر والتجارب الحياتية.
- المرونة العقلية : تشير البحوث إلى أن نحو 27٪ من المسعفين يعانون من ضائقة نفسية عامة، وهو ما يسلط الضوء على الضغوط الكبيرة المرتبطة بهذه المهنة.
لذا، امتلاك مرونة عقلية عيعد أمراً حاسماً للمسعف، إذ تمكنه من التعامل بكفاءة مع الضغوط الشديدة خلال عملهم وتسهل عليهم اتخاذ القرارات بشكل سريع وفعّال، وتوجه
جهودهم نحو تقديم الرعاية الطبية المناسبة بدلاً من الانشغال بالتوتر والضغوطات المحيطة. - التركيز: غالباً ما تكون البيئات التي يعمل بها المسعفون مزدحمة ومليئة بالتحديات، لذا من الضروري أن تكون قدرة المسعف على التركيز عالية ليتمكن من اتخاذ قرارات سليمة تضمن تقديم الرعاية الأفضل للمرضى.
- العمل بروح الفريق: العمل بروح الفريق مهم جداً في مجال الإسعافات، فالمسعف لا يعمل بمفرده بل كجزء من فريق طبي هدفهم تقديم الرعاية الإنسانية والطبية للمريض أو الُمصاب.
يجب أن يتمكن المسعفون من التعاون والتنسيق مع بعضهم البعض بشكل فعّال؛ على سبيل المثال، عند نقل المرضى إلى المستشفى، يتولى أحد المسعفين قيادة سيارة
الإسعاف بينما يراقب الآخر حالة المريض. كما يعملون معاً في موقع الحادث لرفع المصابين وتحديد أفضل خيارات العلاج. - التعاطف والقدرة على التواصل وتقديم الدعم النفسي: لا تقتصر وظيفة المسعف على تقديم الرعاية الطبية للمرضى، بل تتطلب أيضاً مهارات تواصل وتعاطف استثنائية للتعامل مع المرضى الذين يواجهون الألم أو الصدمة أو أي نوع من المعاناة لطمأنتهم وكذلك طمأنة ذويهم وتقديم شرح واضح للإجراءات الجارية.
اللياقة البدنية
الاحتياجات الجسدية لمهنة الإسعاف ليست مجرد كماليات، فالمسعف يواجه مواقف تتطلب مجهود بدني كبير مثل حمل المرضى ونقلهم، بالإضافة إلى التعامل مع المعدات الثقيلة دوناً عن العمل في بيئات صعبة التي تزيد من مخاطر الإصابات.
لذا عند رغبتك أن تكون مسعف عليك أولاً امتلاك مستويات عالية من اللياقة البدنية، لتمكنك القيام بواجباتك وتقديم رعاية طبية آمنة للمرضى أو المصابين دون أن تشعر بالإرهاق السريع.
في الختام، إذا كنت تسعى لتصبح مسعفًا كفؤاً، فإنك بحاجة إلى مزيج من الصفات الإنسانية النبيلة، التدريب، المعرفة والمهارات مع الالتزام بتطوير معارفك ومعلوماتك باستمرار لتضمن بقاءك مطلعاً على أحدث التقنيات والممارسات الطبية.
كن مسعفا وابدأ من هنا